Ahmad Arabi November 10 at 5:47am Reply • Report
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على سيدنا محمد طه الأمين
يقول الله تعالى في القرءان الكريم : قل الله خالق كل شيء
و قال تعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
صدق الله العظيم
و قال عليه الصلاة و السلام
كان الله و لم يكن شيء غيره . رواه البخاري
الله تعالى (خالق كل شيء) , فلا يحتاج إلى شيء
الله خلق المكان
كان (قبل المكان) , بلا مكان
المكان شيء غير الله
الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : كان الله و لم يكن شيء غيره
و المكان شيء غيره
و المكان ليس صفة لله , بل هو مخلوق لله عز وجل
و بعد أن خلق المكان , لا يزال موجودا بلا مكان
لأنه (لا يتغير) من حال إلى حال
الله خلق السماوات و العرش
كان (قبل السماوات و العرش) بلا سماوات و لا عرش
و بعد أن خلق السماوات و العرش , لا يزال موجودا بلا سماوات و لا عرش
لأنه لا يتغير
الله خلق جهة فوق و تحت و الجهات كلها و العالم العلوي و السفلي و ما فيهم
كان (قبل الجهات و الأماكن كلها) , بدونها
و بعد أن خلقها , لا يحل فيها لأنه : لا يتغير
سبحان الذي يغير , و لا يتغير
موجود بلا كيف و لا مكان و لا جهة
لأنه (ليس جسما كثيفا) كالإنسان و الشجر و الحجر , فهؤلاء (لهم أمكنة) تحويهم
و (ليس جسما لطيفا) كالضوء و الروح و الريح , فهؤلاء أيضا (لهم أمكنة) تحويهم
هو (النور) بمعنى (الهادي) و ليس بمعنى الضوء , كما قال ابن عباس رضي الله عنه
بل هو خالق الضوء و الشعاع و الظلام و الروح و الريح
قال تعالى : (و جعل الظلمات و النور) . أي : خلق الظلمات و خلق النور
و قال تعالى : و يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي
سبحانه و تعالى , عز و جل و تقدس , و تنزه عن الشكل و الهيئة و الصورة و الأعضاء
هو خالقها (كان قبلها) فلا يتصف بها , بل جعلها ربي من صفات خلقه
لا يشبه شيئا من خلقه , و لا يشبهه شيء , تبارك و تعالى
لايحل فيه شيء , و لا ينحل منه شيء , و لا يحل هو في شيء
لأنه ليس كمثله شيء , لم يلد و لم يولد , و لم يكن له كفوا أحد
مهما تصورت ببالك , فالله بخلاف ذلك . أي : لا يشبه ذلك
قال الله تعالى : فلا تضربوا لله الأمثال
No comments:
Post a Comment